مراحل استكمال بناء مركز وطني للأوراق المالية " إيداع الورقة المالية "
التاريخ: 2001/10/18
أكد السيد سمير جرادات المدير التنفيذي لمركز الايداع على أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها مركز ايداع الاوراق المالية وأهمية الاجراءات المتبعة لتحقيق نجاح هذه المرحلة، جاء ذلك في معرض حديث السيد جرادات من خلال اللقاء الذي عقد يوم الخميس الموافق 2001/10/18، في مركز ايداع الاوراق المالية - مبنى سوق راس المال.
بعد أن تم بعون الله اكتمال المرحلتين الأولى والثانية والتي عنيتا بتسجيل الأوراق المالية وتعريف المتعاملين بالأوراق المالية و إصدار عقد التحويل الإلكتروني، فقد بدأ مركز الإيداع بالاستعداد للمرحلة الثالثة وهي مرحلة إيداع الورقة المالية .
أفاد المدير التنفيذي لمركز الإيداع أن مرحلة إيداع الورقة المالية تعنى بنقل سجلات المساهمين وارصدتهم من الشركات المساهمة العامة إلى مركز الإيداع، وحفظها إلكترونيا في سجل مركزي لدى مركز الإيداع من خلال أنظمة إلكترونية خاصة بالإيداع، كما يتم من خلال هذه الانظمة نقل ملكية الأوراق المالية بموجـب قيود الكترونية تدون في هذا السجل.
ان هذه المرحلة تعتبر من أهم المراحل و أكثرها حساسية ودقة مما يتطلب السير بإجراءاتها بخطى عميقة ومدروسة، لافتاً النظر أن مركز الإيداع قد بدأ بالعديد من هذه الإجراءات، منها على سبيل المثال، الانتهاء من وضع تعليمات تسجيل وايداع الاوراق المالية وتسويتها، التي ما زالت قيد البحث والدراسة من قبل مجلس مفوضي هيئة الاوراق المالية للموافقة عليها. كما تم مخاطبة الشركات المساهمة العامة على ضرورة تحديث السجلات لديهم بحيث تكون المعلومات والبيانات لديهم صحيحة ودقيقة، تمهيداً لنقل هذه السجلات إلى مركز الإيداع، والسير باجراءات تنظيف هذه السجلات من خلال أنظمة الكترونية تم بناؤها محلياً لهذا الغرض.
هذا وأكد بأنه جنباً إلى جنب تم مخاطبة المستثمر مباشرة من خلال حملة دعاية وإعلان بدأت منذ السابع من الشهر الحالي وما زالت مستمرة لغاية هذا التاريخ علماً بأن حملة الدعاية هذه قد طالت الأردن بجميع أرجائه من خلال الجرائد المحلية بالإضافة إلى نشرات تم البدء بتوزيعها بالبريد على صناديق البريد في المملكة، لافتاً بأن هذه الحملة الدعائية قد طالت أيضاً مستثمرين خارج الأردن من خلال الجرائد العربية.
تأتي أهمية هذه الحملة الدعائية بالتأكيد على المستثمر في سوق رأس المال الأردني سواء كان أردني أو أجنبي ضرورة الحفاظ على ممتلكاته من الأوراق المالية بتثبيت اسمه الكامل وعنوانه وجنسيته والرقم الوطني أو رقم المركز لدى أقسام المساهمين في الشركات المساهمة العامة، وبذلك يتم الانتقال من البيئة الورقية الى البيئة الالكترونية.
إن مرحلة إيداع الورقة المالية تعتبر حلقة الوصل بين المراحل السابقة والمرحلة القادمـة التي تعنى بتطبيق أهم المعايير العالمية وهو (التسليم مقابل الدفع) الذي يتم من خلاله تسليم الورقة المالية المودعة مقابل دفع أثمانها بشكل متزامن ونهائي لا رجعة فيه، إذ أنه باكتمال هذه المرحلة يتم تحقيق بناء مركز وطني للأوراق المالية، يساهم برفع الكفاءة والفاعلية في سوق رأس المال الأردني ويعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب مما يؤدي إلى دعم الاقتصاد الوطني.
وفي ختام اللقاء أكد السيد جرادات بأن مركز الإيداع سعى منذ إنشائه لأن يكون مثالاً نموذجياً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، على مستوى عال من التنظيم والإدارة، يقوم على تطبيق أهم المعايير العالمية الخاصة بالتسوية والتقاص، وتبني الأنظمة الإلكترونية الحديثة، وتقليص المخاطر الناجمة عن اتمام التسويات المالية لعمليات التداول، بالاضافة الى زيادة ثقة المستثمرين الحاليين وجذب مستثمرين جدد وايجاد بيئة استثمارية أمنة تتمتع بالشفافية، العدالة، والكفاءة في سوق رأس المال الاردني.