مركز إيداع الأوراق المالية ما بين الانجازات النوعية والرؤيا المستقبلية

التاريخ: 2009/02/07

تطلعات نحو المزيد من التطور والتحسين المستمر للخدمات التي يقدمها للمستثمر

أكد المدير التنفيذي لمركز إيداع الأوراق المالية سمير جرادات أن الأزمة العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي باختلاف أحجام اقتصادات الدول ومدى تأثيرها على سوق رأس المال الأردني أوجبت تنظيم العلاقة التعاونية بين القطاعين الخاص والعام، كما وأكدت ضرورة ارتقاء الرقابة لمستويات تعمل على حماية الاقتصاد من أي تداعيات مستقبلية.

ولتحقيق هذا الارتقاء يتوجب على  جميع  القطاعات الاقتصادية إعادة النظر في بعض التشريعات والعمل على خلق رقابة ذكية مشاركة للقطاع الخاص في التنمية لحفظ حقوق جميع الأطراف من خلال تعزيز مفهومي الشفافية والإفصاح الواجب الالتزام بهما، وذلك ضماناً للعدالة والمساواة بين جميع أطرف قطاع سوق رأس المال.

وأضاف جرادات أن  تطوير ورفع قدرة البنية الفنية التحتية، لتتعامل مع معطيات المرحلة الجديدة، ولتضمن ترابط المؤسسات من خلال تداول المعلومات بينها للحد من أعباء الوقت والجهد، ورفع دقة البيانات والمعلومات، كل ذلك ينعكس إيجابيا على المناخ الاستثماري العام، ليصبح أكثر جاذبية وتنافسية مع باقي الدول، كما أن المتطلبات الاقتصادية تفرض على المشرع استحداث أدوات استثمارية جديدة، ضمن إطار تشريعي وإجراءات تنفيذية تتسم بالشفافية، لتلبية احتياجات المستثمرين المختلفة.  

ومن جانب آخر وبحس من الإدراك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، اختتم مركز الإيداع عام 2008 بإنجازات تركزت نحو خدمة أعضائه بشكل فاعل في توطيد نهج الشفافية والإفصاح، واستمر  بأداء المهام المناطة به حصراً بموجب قانون الأوراق المالية والتي تشمل تسجيل الأوراق المالية وإيداعها وحفظها ونقل ملكيتها، وإجراء التقاص والتسوية لها على أساس مبدأ التسليم مقابل الدفع والذي يعد أحد أهم المعايير الدولية الموصى بها عالمياً والذي يقوم على أساس تسليم الأوراق المالية المباعة مقابل تسديد أثمانها.

وفي خطوات مركز الإيداع المتقدمة في مسيرة الشفافية والإفصاح، فقد دأب على تطوير الموقع الإلكتروني الخاص به على شبكة الإنترنت، حيث تفرد الموقع بنشر ملكيات أعضاء مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة والمساهمين الذين يملكون نسبة مؤثرة من رأس مال تلك الشركات، كما بدأ بنشر تداولات أعضاء مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة وأسماء ممثلي أعضاء مجالس تلك الإدارات وهيئات المديرين، وتوفير الجداول والبيانات الإحصائية، وذلك تعزيزاً لمبدأ الشفافية وإتاحة المعلومات، وعدم احتكار المعلومات لصالح فئة دون الأخرى.

وخلال العام 2008 بدأ المركز بنشر ملكيات وتداولات ممثلي أعضاء مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة ممن يمتلكون  ما نسبته 1% فما أكثر من رأس مال الشركات المساهمة العامة كخطوة لاحقة  لنشره ملكيات الأعضاء ممن يملكون  نسبة 5% من رأس مال تلك الشركات، وذلك  من خلال موقع المركز الالكتروني على شبكة الانترنتwww.sdc.com.jo .

وعمل المركز على تطوير البيئة الإلكترونية الخاصة به والممثلة بنظام المركز الإلكتروني ®(SCORPIO) وتسخيرها بما فيه خدمة أعضائه، حيث تركز عمل المركز طوال العام على إدخال العديد من التحسينات التي تم تطويرها واعتمادها على أنظمة المركز الإلكترونية المستخدمة من قبل أعضائه، بما تضمنه من تيسير أداء مهامهم واختصار الوقت والجهد المبذولين من قبلهم، حيث تم تطوير برامج جديدة خاصة بنظام حظر التصرف ونظام تنظيم الاستثمار، علاوة على إضافة برامج خاصة بالحماية وتوزيع الصلاحيات لمستخدمي النظام، لمواكبة التطورات التكنولوجية لتنسجم مع أفضل الممارسات العالمية في الأسواق المالية.

وزود المركز نظاما إلكترونيا للوحدة الاستثمارية لمؤسسة الضمان الاجتماعي بموجب اتفاقية خدمات بين الطرفين، حيث يوفر هذا النظام  إمكانية الاطلاع على ملكيات وحسابات الأوراق المالية الخاصة بالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي سواء كانت في السجل المركزي أو لدى أعضاء المركز من الوسطاء وأمناء الحفظ، إضافة إلى إمكانية الاطلاع على حركات التداول اليومية المنفذة من قبل شركات الوساطة على الأسهم المملوكة للمؤسسة، علاوة على الاطلاع على كشوف الحساب المتضمنة الحركات المنفذة على حساباتها وحركات تحويل ملكيتها من الأوراق المالية من وإلى السجل المركزي.

ولعل من أبرز الأحداث التي تم إنجازها خلال العام تطوير نظام التسويات المالية الجديد وذلك بتطبيق آلية دفع وقبض الوسيط لصافي المبالغ المترتبة له أو عليه ليوم تسوية محدد مما يسهم في تسهيل عمليات التحويلات النقدية الأمر الذي ينعكس على توفير السيولة في أسواق رأس المال, إضافة إلى أن النظام الجديد وفّر إمكانية تطبيق دورة التقاص والتسوية للسندات.

وفي مجال اشتراك المركز ضمن المؤسسات المشاركة في جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز على سبيل التأهيل للأعوام القادمة، قام المركز بعقد ندوات تثقيفية لتعريف كافة موظفيه بمفاهيم الجائزة وانعكاساتها الايجابية على أداء المركز والعاملين فيه, وورشات عمل خاصة بإدارة المعرفة، وعقد العديد من جلسات العصف الذهني مع كافة المستويات الإدارية في المركز والتي نتج عنها تطوير الرؤيا والرسالة الخاصة بالمركز وإعداد خطة إستراتيجية تساهم في تحقيق الأهداف الوطنية والمبادرات الملكية.

وفي نطاق العلاقات الخارجية مع كافة المؤسسات والاتحادات المعنية بأسواق رأس المال، حرص المركز على المشاركة في العديد من الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدت خلال العـام 2008 الأمر الـذي أسـهم بشكـل فاعل في تبادل المعلومات والخـبرات على مختـلف الأصعدة، فقد حضر المـركز اجتماع مؤسسـة الترميـز العالمية (ANNA) السنوي بصفتـه عضواً في هذه المؤسسـة، كما وحضر العديد من الفعاليـات والمـؤتمرات منــها: ملتقــى الأسـواق المــالية الـذي عــقد في مسقــط، والـمؤتـمر السـنوي للمنظمة الدولية لهيئــات الأوراق المـاليـة (IOSCO)،واجـتماعـات اتحـاد البـورصات الأوروبيـة الآسيويـة (FEAS) والمؤتمر السابع لاتحاد مراكز الإيداع في إفريقيا والشـرق الأوسط  (AMEDA) وحضر فعاليـات الاجتـماع الثـاني لبورصـات الـدول الأعضـاء في منـظمة المؤتمر الإسلامي، وشارك في ورشة التخطيط الاستراتيجي لسوق فلسطين للأوراق المالية.

وبذلك يختتم المركز مهام وانجازات العام 2008 بالتطلع نحو عام جديد يحمل المزيد من التطور والانجازات والتحسين المستمر لسوية الخدمات التي يقدمها للمستثمر، عاكساً بذلك رؤيته ورسالته ودوره في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية تماشياً مع توجيهات القيادة الهاشمية في سبيل رفعة الأردن. 

Share